لن يجرؤ المسؤولون عن نادي الهلال بفسخ العقد الاستثماري الذي يربطها بشركة اتحاد الاتصالات ) (موبايلي) فالعقد بين الطرفين لمدة 5 سنوات مقابل (40) مليون ريال عن كل سنة.. وسيلزمهم فسخ العقد موافقتنا أولاً أو دفع (100) مليون ريال كشرط جزائي وليس (50) مليونا كما تردد. هذا ما كشفه مصدر مقرب من (موبايلي) لـ (الرياضي) تعليقاً على ما انفردت به الصحيفة في العدد (4174) بتاريخ 13 ـ 6 ـ 1429هـ الموافق 17 ـ 6 ـ 2008م بشأن دراسة نادي الهلال فسخ عقده مع الشركة.. وتناولته بعض الصحف الزميلة أمس.
وقال المصدر: العقد الذي بين موبايلي والهلال عقد شراكة وليس رعاية بمعنى أن الطرفين قادران على أن يدخلا في السنة الواحد أكثر من 100 مليون حينما يقومون ببعض الأمور. وواصل المصدر حديثه فقال: (يبدو لي من خلال قربي من مسؤولي موبايلي أن هناك توقعاً من جانبهم لهذا الأمر كونه كان من المفترض أن يدخل أحد موظفي موبايلي في عضوية مجلس الإدارة الهلالية الجديدة إلا أن هذا لم يتم حتى الآن لكنهم في الوقت نفسه مطمئنون على أنفسهم لأن الهلال لايستطيع فسخ العقد دون موافقتهم، فالعقد تم توثيقه في الاتحاد السعودي لكرة القدم وكذلك في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأجزم أن موبايلي لن توافق على فسخ العقد).
وعن الوضع الذي يتم في حال قام الهلال بدفع الشرط الجزائي الممثل في 100 مليون ريال قال المصدر: (هناك فارق كبير بين الشرط الجزائي التلقائي وبين الشرط الجزائي بموافقة الطرفين وفي العقد الذي بين موبايلي ونادي الهلال هناك بند يقول إنه لايحق لأي طرف فسخ العقد إلا بموافقة الطرفين وإذا تجرأ الهلال وحاول فسخ العقد فأعتقد أن هذا الأمر ليس في مصلحتهم وليس في مصلحة سمعة الكرة السعودية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم لأن موبايلي استفادت من الحادثة السابقة بين الهلال والاتصالات السعودية بعد فسخ الأول عقده مع الثاني وقامت بتوثيق العقد في كل الجهات الرسمية المسؤولة عن كرة القدم).
وعن ما إذا تدخلت شخصيات هلالية عالية المستوى للتوسط بين الطرفين لفسخ العقد قال المصدر: (لا أعتقد هذا لأن موبايلي متمسكة بالعقد الذي يربطها بالهلال، علاوة بأن إدارة الهلال ستحرج حتى مع جماهيرها كون موبايلي لم تقصر سواء في مهرجان سامي الجابر أو الدعاية التي تعرض في الشوارع والتلفزيون ورغم ذلك فكل شيء جائز بالاتفاق بين الطرفين).
وكان مسؤولو نادي الهلال قد طلبوا رفع قيمة الاستثمار السنوية المقدمة من شركة موبايلي إلى (75) مليوناً شاملة مكافآت الفوز بالبطولات والبالغة سبعة ملايين ونصف المليون بوقع (3) ملايين في حال تحقيق بطولة دوري آسيا و (2) مليون مقابل بطولة الدوري ومليون ونصف المليون مقابل كأس خادم الحرمين الشريفين ومليون نظير بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وهو ما رفضوه مسؤولو موبايلي.
ومن جهتها قامت (الرياضي) بتكثيف اتصالاتها من أجل معرفة حقيقة الأمر حيث أجرينا اتصالاً بالأمير عبدالله بن مساعد والذي رفض الحديث مشيراً بأنه يقضي إجازته خارج المملكة مما جعلنا نتصل بعادل البطي إلا أنه هاتفه المحمول مغلق كما أنه لم يرد على رسائل الـ(SMS) التي وصلته كما أن المحاولات وصلت للأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي لم يرد على هاتفه المحمول وعلى هاتف منزله لتتجه (الرياضي) لحمود الغبيني مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) وتسأله عن حقيقة هذا الأمر إلا أنه رفض التعليق على هذا الأمر.
الأربعاء يوليو 09, 2008 12:11 am